17 فبراير 2010

مأساة زوجة اسمها خديجة


بسم الله الرحمن الرحيم

http://quran.al-islam.com/GenGifImages/Normal/290X330-0/42/49/1.png

واذا كانت العادات الجاهلية قد انمحت بانقضاء عهدها وبزوغ شمس الاسلام التى أضاءت طريق الحياة وأزالت كل التقاليد العفنة والعادات السيئة الا ان هناك بعض الرواسب المرة فى بعض المجتمعات البشرية وتلك الرواسب تتمثل فى تبرم بعض الناس واشمئزازه اذا جاءت له انثى
فلا يفرح لمقدمها كما يفرح للذكر ويستقبلها من اول وهلة على مضض ولا يقتصر الأمر عند هذا الحد فحسب بل أن البعض يتبرم بزوجته ويسئ معاملتها وكأنها بيدها شىء من الأمر مع أنها لاحول لها ولا قوة وفى دولة المغرب العربية الإسلامية حدثت مأساة يدمى لها الجبين وتتمزق لها القلوب وتبكى لها العيون بدلاً من الدموع دماً ألماً وحسرة .. ( خديجة)هى سيدة شابة بلغت من العمر 37 عاماً وأنجبت من البنات ثلاثة والرابعة كانت جنيناً فى أحشائها وأمام معايرة زوجها لها واتهامه لها بأنها عار عليه لأنها لاتنجب إلا البنات ومعاملته القاسية لبناتها  لم تجد هذه المرأة أمامها سبيلاً هى وبناتها إلا أن تقف أمام قطار مسرع لينهى مأساتها ومأساة بناتها وذهبت المرأة ضحية تحت عجلات القطار التى لاترحم والتى مزقتها هى وبناتها الثلاثة والرابعة التى مازالت جنيناً لم تر الحياة وقسوتها .. والأكثر قسوة أن الزوج عندما ذهب للمستشفى للتعرف على جثث وأشلاء زوجته وبناته الثلاثة قال بكل برود أعتقد أن هذه الأشلاء لزوجتى وبناتى
أى رجل هذا وأى حياة تلك
والأكثر مأساة أن مثل هذا الرجل بيننا كثيرون يعيشون فى ظلام الجاهلية لايعلمون أو يجهلون أنه لا يملك هذا الأمر الا الخالق القادر العليم الخبير الذى يفعل ما يشاء وحكمته العالية خفيت عن العقول انه سبحانه وتعالى له ملك السموات والأرض وما دام له ملك السموات والأرض وما دام له الملك فهو سبحانه يخلق ما يشاء ويهب من يشاء لمن يشاء فهو العليم بكل شىء وهو القادر على كل شىء ..
قال سبحانه فى كتابه الحكيم :
(( لله ملك السموات والأرض يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء اناثاً ويهب لمن يشاء الذكور )) ..
والانسان العاقل الذى يؤمن بالله حق الايمان هوالذى يفرح للأنثى كما يفرح للذكر ويعلم أن فى ارادة الله وحكمته الخير كل الخير وأن هذا الأمر بيد الله تعالى وحده وهو على كل شىء قدير ..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تعليق المدون:

الإسلام يعانى من جهل البعض من أبنائه أكثر مما يعانى من كيد أعدائه

www.ur-star.com ur-star!

هناك 15 تعليقًا:

  1. اقول ان الله سبحانه وتعالى يهب لمن يشاء الذكور ويهب لمن يشاء الاناث وكله رزق من الله وواجبنا ان نشكر ونحمد الله على هذه النعمة العظيمة فله المن وله الحمد وله الشكر..

    يضن الجـــــهلاء ان المرأة تضغط على زر ويأتيها الولد بكل سهولة !!!! ولا يعلمون هؤلاء الحمقاء ان العلم الحديث اكتشف أن الرجل هو المسؤول الاول والاخير في انجاب الذكر أو الانثى * حيث أن الله تبارك وتعالى هو الذي وضع هذه الخاصية *......

    المرأة اين هي من المعادلة ......

    ظلم كبير يتسبب فيه بعض الرجال الحمقاء الذين يتدخلون في صنيعة مالك الملك وسيحاسبون عن هذا الجهل الذي خرب البيوت وشتت الاسر .....
    كم انا محتار من اشباه الرجال اليس لهم أمهات - هذه الام هي مرأة - واشبههم بالذكران وليس كل ذكر رجل .......
    شكرا استاذنا والى جميع الاخوة المتدخليين

    ردحذف
  2. لا حول ولا قوة الأ بالله
    مازال مثل هذا الجهل
    وهولاء الجهلاء يعيشون
    بيننا وللأسف يااستاذ
    محمد :مدير الشئون
    القانونية عندنا
    طلق من الزوجات
    أثنتين وتزوج
    الثالثة
    بحجة أنهن لم
    ينجبن الأ البنات !
    هل تصدق هذا؟!

    ردحذف
  3. لا اله الا الله

    اللهم اغفر لها ولبناتها

    استغرب ان هناك من الناس من هم من هذه الشاكله التي

    قد انتهت ولكن سبحان الله انظر مافعلت يداه

    ردحذف
  4. الإسلام يعانى من جهل البعض من أبنائه أكثر مما يعانى من كيد أعدائه

    ونعم التعليق اخي محمد

    وغيره كثير

    ردحذف
  5. السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

    مثل هؤلاء الجهله ماذال لديهم بقايا ورواسب جاهليه
    ولا حول ولا قوه إلا بالله

    ودمت أخى فى أمان الله وحفظه

    ردحذف
  6. حسبي الله ونعم الوكيل

    ليتها أدركت قيمة النعمة التي وهبها الله
    إياه فربتهم وأحسنت تربيتهم لكانت فائزة

    لاحول ولا قوة إلا بالله
    هذا نتيجة انتصار الجهل
    بالدين وعادات الجاهلية
    من تقديم الذكر على الأنثى

    ردحذف
  7. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اولا السؤال عنك وعن الاهل ان شاء الله تكونوا بخير
    واسف على الغياب بسبب العمل وهموم الدنيا والحمد لله على كل حال
    اما بالنسبة لموضوع يبدوا ان هناك من يزال يعيش عهد الجاهلية وقتها كانت تؤد البنات وللاسف هذا هو الجهل بعينه والغريب ان ارجل من يحدد نوع المولود وهذا مثبت علميا
    الف شكر لك والف تحية

    ردحذف
  8. والله الواحد احياناً قد يرى رجل خلف اولاد وجابه اسمه في الارض و بقوا وصمة عار و واحد تاني جاب بنت رفعة راسوا و بقى يفخر بيها في كل مكان , ده مبقاش مقياس في الزمن اللي احنا فيه ده!

    تقبل فائق احترامي.

    ردحذف
  9. إنا لله و إنا إليع راجعون ...هي حمية الجاهلية وليست من الإسلام في شيء...تعرف يا أستاذ محمد مرة طبيب الأطفال حكى لنا حكاية تشبه لحكاية خديجة عن زوج عنده أربع بنات وزوجته كانت حامل في الخامس وحلف عليها يمين طلاق لو جابت بنت خامسة وجه يوم الولادة وولدت طفل ولكن مع الأسف به الكثير من الامراض وظل كثيرا بالمستشفى وبالحضانة و الرجل زاد تعنتا وههدها بالطلاق إن مات الصبي ..........الله يهدينا ويثبتنا على دينه...تحياتي

    ردحذف
  10. في كل بيئة في مجتمعاتنا نجد مثل هذا التفكير وهذا النمط من الجهل
    بدرجات متفاوته قد تقل وقد تكثر تبعاً للدين و للظروف

    يارب ارزقنا الهدى و التقى والعفاف و الغنى

    ردحذف
  11. أى رجل هذا وأى حياة تلك.. بل أي جهل هذا.. وأي ظلام هذا??
    --------
    أخى محمد
    لابد وان نقول جميعاً : لاحول ولا قوة إلا بالله أولاً
    فالرجل ذو قلب مظلم وجاحد.. والمرأة قنطت من رحمة الله بانتحارهاوأزهقت ارواحاً بلا ذنب
    فلعلها صبرت واحتسبت , فإن الله لابد وانه سيجعل لها مخرجا
    غفر الله لنا ولها
    شكرا أخي علي هذا المقال الذي يوجه أصحاب القلوب الميته الي طريق الرحمة

    ردحذف
  12. مشكلة مشكله
    لو علم اك الاخرق اجر تربية البنات لما قاد زوجته الى الانتحار مع عدم تبرئتنا لها من الذنب فالله يتولها كيف يشاء , أما نقطة النقاش و هي نسيات قيمة لفحول بلا عقول ورثوا جاهلية وأد البنات و إ لم يأدوهن فعلاً كان وأدهم لهن نفسياً و سلوكياً بقيح الافعال و الاقوال و كفران نعمة من اعظم النعم فمنهم و بهم تقوم الامم و تنشط و تزدهر فلولا المصلحات الخنساوات لما صمدت فلسطين بفضل الله عز وجل , و انا اقول لم يكرة انجاب البنات لم تزوجت بمن كانت في مهدها طفلة و بنت فالأولى بك ان تعيش عازباً مادمت تكره بنات ادم و حواء و الله المستعان


    لك مني باقة تقدير

    ردحذف
  13. لا حول و لا قوة إلا بالله

    ردحذف
  14. لا حول ولا قوة إلا بالله، هذا أمر لم يعد له أي مبرر مطلقا، وخصوصا في هذا الزمن حيث توجد طرق طبية لتحديد الجنين في حالات خاصة مثل هذه.

    ردحذف

( مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ )